Earn2Trade Blog
ما هو الدروداون Drawdown في التداول

ما هو الدروداون Drawdown في التداول

يتعرض الكثير من المتداولين للفشل في رحلة التداول الخاصة بهم لعدم تمكنهم من تحمل الضغط المرتبط بعدم استقرار السوق. ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى افتقارهم لميزة ضبط النفس ولعدم امتلاكهم استراتيجية مناسبة في إدارة المخاطر. ومن أهم الأشياء التي ينبغي البدء بتعلمها في رحلة التداول هي كيفية التحكم في ما يشار إليه بمفهوم الدروداون (drawdown) والذي يشير لمعدل التراجع في الفوركس. حيث ينبغي تجنب السماح لهذا العامل بأن يقف في طريقك وستصبح متداولًا أكثر نجاحًا. في هذا الدليل، سنتعلم المزيد عن معدل التراجع (drawdown) في التداول. سنتطرق أيضًا للنظر في كيفية عمله وكيف يمكن التحكم به بشكل فعال على حساب التداول الممول من Earn2Trade.

_earn2trade_arabic_Dark_AR

ما هو  الـ Drawdown ؟

يشير مفهوم Drawdown أو معدل التراجع في التداول إلى الدرجة التي ينخفض بها حساب التداول الخاص بك أو استثمار معين من ذروته قبل التعافي. بكلمات أخرى، انخفاض من الذروة إلى القاع (تأرجح منخفض) خلال فترة محددة.

ويتم حساب الـ drawdown كنسبة مئوية بين القمة الحالية والقاع التالي. ومع ذلك، فيما يتعلق بقيمة حساب التداول، يمكننا الحصول أيضًا على نسبة التراجع (drawdown) كمبلغ بالدولار. على سبيل المثال، إذا انخفض رأس مال حسابك البالغ 1000 دولار إلى 900 دولار ثم ارتفع مرة أخرى وتجاوز علامة 1000 دولار، فإن معدل التراجع (drawdown) يكون 10٪ (أو 100 دولار).

إذا انخفض سعر الأداة المالية أو قيمة حسابك إلى ما دون الذروة ثم فشل في العودة، فيمكنك توقع مزيدًا من الانخفاض للأسفل. في كثير من الاحيان، لا يمكن التعرف على القيعان إلا بعد وجود ذروة جديدة.

وهذا هو السبب في أننا نسجل عمليات التراجع (drawdowns) فور عودة السعر إلى الذروة (1000 دولار في هذه الحالة). خلاف ذلك، إذا كان هناك قاع منخفض، فربما يزيد.

ما هو الدروداون Drawdown أو التراجع في التداول وكيف يعمل؟

قد تستمتع أيضًا بقراءة مايلي:

حتمية السوق المالية

عمليات التراجع (Drawdowns) جزء لا مفر منه من الأسواق المالية وأكثر شيوعًا مما قد تتوقعه. تشير بعض التقديرات، إلى أن مؤشر S&P 500 شهد معدل تراجع (drawdown) انخفض خلاله بنسبة 5٪ إلى 10٪ تقريبًا بنسبة 12.8٪ من الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، فبالنظر إلى فترة زمنية بما يقرب من 200 عام من تاريخ السوق، كان المستثمرون يمرون في حالات تراجع (drawdown) بما نسبته 74٪ من الوقت. وما نسبته 40٪ من عمليات الـ drawdown هذه تجاوزت معدل تراجع يزيد عن 20٪.

الدروداون drawdown على مؤشر S&P 500 خلال الفترة 1835-2018

إذا كان السوق ينطوي على الكثير من التراجعات (drawdowns)، فمن الطبيعي أن يتعرض لها حساب التداول الخاص بك والأصول الموجودة في محفظتك. حيث لا يمكنك الهروب منه ببساطة.

لكن، ربما هذا ليس بالشيء السيء. إذا تعلمت كيفية إدارتها واعتماد استراتيجيات مناسبة لإدارة المخاطر، يمكنك تقليل تأثير مثل هذه المواقف على أداء التداول الخاص بك.

“ما لم تكن قادرًا على تحمل رؤية أسهمك تنخفض بنسبة 50٪ دون أن تقع في الذعر، فلا ينبغي أن تكون في سوق الأسهم.”

– وارن بافيت

ما هو  الـ Drawdown في التداول؟

تعتبر عمليات التراجع (Drawdowns) في التداول مهمة لأنها تساعد المتداولين على قياس المخاطر التاريخية للأدوات المالية أو تقييم أدائها.

على سبيل المثال، قد يشير معدل التراجع على صندوق ETF معين أو عقد آجل أو سهم ما إلى مدى خطورة وتقلب هذه الأداة المالية في الماضي. وبهذه الطريقة، يمكن للمتداولين تحديد ما إذا كانت الأداة المالية المعينة تتلائم مع درجة تحمل المخاطر وأهداف الاستثمار بشكل أفضل.

في سياق التداول، يمكننا أيضًا وصف معدلات التراجع على أنها تقلّب سلبي. حيث كلما كبرت، كلما زادت تقلبات الأداة المحددة (ومن المرجح أن تستمر كذلك).

عند تحليل الـ drawdown من منظور سعر الأداة المالية أو قيمة الحساب، ينبغي ملاحظة أن الوقت المستغرق للتعافي من الانخفاض هو الخاصية الرئيسية الأخرى.

كلما استعادت الأداة سعرها بشكل أسرع، سيكون ذلك أفضل للمتداول. وينطبق الحال نفسه أيضًا على حسابات التداول.

على سبيل المثال، إذا تعرضت أداة مالية معينة لانخفاض ملحوظ بنسبة 10٪ وعادت إلى ذروتها في بضع ثوانٍ أو دقائق، فإن السبب الأكثر احتمالاً لذلك هو انهيار لحظي، ولا ينبغي أن يثير قلق المستثمرين كثيرًا.

بشكل عام، يمكن أن يستغرق معدل التراجع (drawdown) في العادة ما بين بضع ساعات تداول إلى عدة أشهر عندما يتعلق الأمر بالسوق المالية.

الـ drawdown و الخسارة ليس الشيء نفسه!

لا تخلط بين التراجع (الدروداون drawdown) والخسارة. حيث الدروداون drawdown هو مقياس مؤقت من الذروة إلى القاع، بينما يتم احتساب الخسارة على أساس سعر الشراء بالنسبة لسعر الأداة الحالي أو سعر الخروج.

ومع ذلك ، فإننا غالبًا ما نشير أيضًا إلى الـ drawdown على أنه “خسارة غير محققة”. كما ترى من الرسم البياني أعلاه، فإن الانخفاض مؤقت. يتم تسجيله بمجرد وصول السعر إلى ذروته الثانية وإغلاق الـ drawdown.

عند قراءة بعض الأدلة أو السلاسل التعليمية في التداول باحترافية على منتديات التداول، قد ترى آخرين يستخدمون مصطلح “معدل انخفاضات الأداء performance drawdown”. ومع ذلك، فهي مجرد طريقة أخرى للإشارة إلى إستراتيجية معدل تراجع للمتداول خلال فترة زمنية معينة.

فهم كيفية عمل الدروداون drawdown

لفهم كيفية عملها، سنقوم بتحليل السياقين المطبق فيهما.

لنأخذ عامل معدل التراجع كمقياس للمخاطر المالية على الأصل. في هذا السياق، يكون معدل التراجع في الأساس هو النصف السلبي من الانحراف المعياري فيما يتعلق بسعر أداة مالية معينة.

إليك مثالاً على ذلك: لنفترض أن سهم AAPL يتداول بسعر 300 دولار. ثم ينخفض سعر السعم بمقدار 15 دولارًا ليصل إلى 285 دولارًا ثم يعود إلى 300.01 دولارًا. معدل التراجع في هذه الحالة هو 5.00٪.

في سياق حساب المتداول، يتم حساب معدل التراجع على أنه انخفاض مؤقت في قيمة الحساب تم التعافي منه بعد ذلك. على سبيل المثال، إذا كان لديك 50،000 دولار في حسابك وخسرت 5000 دولار، ولكن بعد ذلك استعادت المحفظة قيمتها وتجاوزت علامة 50000 دولار، يكون لديك معدل تراجع بنسبة 10.00٪. 

الآن، بعد أن أصبحت على دراية بكيفية عمله، من الضروري فهم كيفية الاستفادة منها في تقييم الفرص الاستثمارية.

يعتمد حجم المخاطرة بالنسبة للمستثمرين على اتساع أو كبر معدل التراجع. على سبيل المثال، في حين أن انخفاض سعر السهم بنسبة 1٪ يتطلب ببساطة انتعاشًا بنسبة 1.01٪ لتجاوز ذروته السابقة، في حالة زيادة معدل التراجع، فإنه يتحول إلى مخاطرة كبيرة للمستثمرين.

إذا انخفض السوق بنسبة 20٪، فمن المفترض أن يرتفع بنسبة 25٪ ليعود إلى مستوياته السابقة. يُترجم معدل التراجع الذي نسبته 50٪ إلى زيادة بنسبة 100٪، وهي مطلوبة للتعافي الكامل. والحقيقة هي أن التراجع بنسبة 50٪ ليس مستحيلاً. كانت المرة الأخيرة التي نشهد فيها مثل هذا السيناريو قد حدثت بالفعل في سوق رئيسية خلال الأزمة المالية لعام 2008.

الدروداون drawdown في السوق بعد عام 2008

في الرسم البياني أدناه، يمكنك رؤية مثال آخر على معدل التراجع على مؤشر S&P 500، الذي يحدث بين يونيو 2008 ومارس 2012. على مدى ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وصل معدل التراجع إلى أدنى نقطة عند -52٪.

S&P 500 drawdown 2008-2012

القاعدة العامة للمستثمرين هي تجنب الأدوات المالية التي لديها معدلات تراجع أعلى من 20٪ إلى 25٪.

من الضروري أيضًا أن تكون على دراية حول الكيفية التي يمكن لمعدل التراجع أن يساعدك بها في تقييم استراتيجية التداول وأدائها. ضع في اعتبارك أن استراتيجية التداول ذات الربحية بنسبة 10٪ مع معدل حد أقصى من معدل التراجع يقدر بنحو 2٪ أفضل من استراتيجية ذات ربح بنسبة 20٪ ومعدل تراجع بنسبة 20٪.

يحتاج المستثمرون المؤسساتيون إلى أخذ ذلك في الاعتبار لأن حجم استثماراتهم ضخم.

ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن الاعتماد على معدل التراجع لوحده ليس استراتيجية قابلة للتطبيق. يمكن أن يختلف من أداة إلى أخرى ولا يمكن أن يعكس التأثير على السعر بناءً على القصص السياسية وأخبار السوق والسياسات الحكومية وما إلى ذلك. إلى جانب ذلك، لا يأخذ في الاعتبار الاختلافات العشوائية في الأسهم أو الأموال.

أمثلة على الدروداون drawdown في التداول

في المثال أدناه، ننظر إلى الرسم البياني الأسبوعي للعقد الآجل E-Mini S&P 500. هناك نوعان من عمليات معدلات التراجع المتزايدة معلمة بمستطيل أخضر.

الدروداون

يبدأ معدل التراجع (أو الـ drawdown) الأول من الذروة المميزة بعلامة A ثم يصل إلى القاع مميز بعلامة B. ثم يواصل السعر تجاوز الذروة السابقة وينتهي الـ drawdown عند النقطة C.

والحال نفسه مع الـ drawdown الثاني. بعد الذروة الأولية (X)، يصل السعر إلى قاع (Y) ثم يتخطى القمة الأولى (Z).

كما ترى، تستغرق فترة معدل التراجع الأول مدة شهرين حتى يكتمل. وفي الوقت نفسه، يستمر الثاني ثلاثة أشهر ونصف.

عند التداول، يمكن أن يستغرق معدل التراجع (drawdown) ما يقرب من بضع دقائق إلى عدة أشهر أو حتى سنوات.

من الصعب التنبؤ بحجم معدل التراجع. أفضل شيء يمكنك القيام به هو اعتماد استراتيجية مناسبة لإدارة المخاطر لحماية محفظتك الاستثمارية.

يقترح الخبراء التخفيف من تأثير معدل التراجع (الـ drawdown) عن طريق الحفاظ على محفظة متنوعة بشكل جيد. يتضمن ذلك مجموعة واسعة من الأدوات المالية مثل الأسهم والسندات والسلع والنقود والمعادن الثمينة، وما إلى ذلك. عند اعداد المحفظة الاستثمارية، احرص على إلقاء نظرة على التقلبات التاريخية للمكونات المحتملة لتجنب تضمين الأصول التي لديها معدلات تراجع عالية.

تحليل البيانات التاريخية

يمكنك أن تجد أدناه بيانات من مؤشرات Bloomberg و S&P و MSCI و SEI و Bloomberg. حيث توضح دور التنويع البسيط في تسهيل التنقل بشكل أفضل في فترات التراجع. ولا تقل استراتيجية التنويع الساذج المستخدمة أهمية عنها. لمزيد من المعلومات حول المكونات، اضغط هنا.

معدل التراجع (الدروداون)

لحماية استثماراتك من التراجع بشكل أفضل،وتحليل الموقف من المنظور الصحيح. على الرغم من أن المدة التي قد يستغرقها التراجع غير معروفة، إلا أنه يمكنك على الأقل التخطيط لأهدافك وتعديل الحد الأقصى للتراجع المحتمل حسب أفق استثمارك.

على سبيل المثال، افترض أنك بدأت للتو حياتك المهنية أو أنه ما زال أمامك أكثر من 10 إلى 15 عامًا على التقاعد. في هذه الحالة، قد يكون التراجع بنسبة 20٪ قابلاً للتطبيق؛ لأنه خلال هذه المدة ستكون محفظتك على الأرجح قادرة على التعافي من الآثار السلبية المحتملة.

من ناحية أخرى، يجب على الأفراد القريبين من التقاعد البحث عن المحافظ ذات أقل نسبة تراجع ممكنة لضمان حماية رأس مالهم.

ما هو الحد الأقصى للتراجع (Maximum Drawdown) ؟

الحد الأقصى للتراجع أو الـ Maximum Drawdown هو النطاق الأقصى (للحركة) ما بين الذروة والقاع للمحفظة. ويتم قياسه كنسبة مئوية، أو كمبلغ بالدولار في حالة الصفقات/القيمة.

يستخدم المستثمرون الحد الأقصى للتراجع (MDD) كمقياس أساسي لتقييم مخاطر الجانب السلبي المرتبطة باستثمار معين على مدى فترة زمنية. ويستخدمونه إما كمقياس مستقل أو يدمجه البعض في مفاهيم أكثر تعقيدًا مثل العائد/الحد الأقصى للتراجع.

يأخذ الحد الأقصى للتراجع (Maximum Drawdown) في الحسبان حجم أكبر تراجع فقط. ويتجاهل تواتر الخسائر الكبيرة أو مقدار الوقت الذي يستغرقه السعر للعودة إلى ذروته.

يهدف مفهوم MDD إلى تزويد المستثمرين بصورة أوضح لإمكانية الحفاظ على رأس المال لفرصة استثمارية معينة. على سبيل المثال، إذا قارن المتداول بين استراتيجيتين لفحص الأسهم بأداء وتقلب متساويين، فسيختار الاستراتيجية ذات الحد الأقصى الأقل للتراجع.

لأن الحد الأقصى المنخفض للتراجع (Maximum Drawdown) يعني أن الخسائر المحتملة لاستثمار معين تكون أقل. في المقابل، يعني الحد الأقصى للتراجع بنسبة 100٪ أن الاستثمار في أداة معينة لا طائل من ورائه.

استخدام العلامات المعيارية

عند تحليل فرصة استثمارية معينة، من الضروري فحص الحد الأقصى للتراجع عند استخدام العلامات المعيارية.

مثال 1

لنفترض أنك تفكر في الاستثمار في صندوق بحد أقصى للتراجع بنسبة 30٪ للفترة من 2000 إلى 2010. للوهلة الأولى  قد يبدو هذا استثمارًا محفوفًا بالمخاطر. بعد ذلك، يمكنك إلقاء نظرة على S&P 500 لنفس الفترة وسترى أن الحد الأقصى للتراجع له يزيد عن 50٪.

هذا يضع الأمور في نصابها ويظهر أن الصندوق قد تفوق بشكل كبير على المؤشر من حيث الحد الأقصى للتراجع MDD. كما أثبت ما اعتبرته في البداية استثمارًا محفوفًا بالمخاطر أنه رهان أكثر أمانًا من المعيار العالمي لفترة معينة.

ولكن بالطبع لن يكون هذا هو الحال دائمًا. يجب ألا تستثمر أبدًا في أداة تستند إلى الحد الأقصى للتراجع فحسب. بل هناك أيضًا العديد من العوامل المؤثرة، والحد الأقصى هو واحد منهم فقط. هذا يعني أنه يجب عليك دائمًا تحليل التراجع مقارنةً بالمعيار.

مثال 2

إذا كنت تتداول في الأسهم، فاستخدم مؤشر S&P 500 أو داو جونز الصناعي أو أي مؤشر آخر. إذا كنت تتداول العملات، استخدم مؤشر الدولار للمقارنة.

وللحصول على رؤى قابلة للتنفيذ، يجب عليك دائمًا توسيع تحليلك من خلال مقارنة الحد الأقصى للتراجع مع أطول مدة للتراجع. ومن الجدير بالذكر أن مدة التراجع غالبًا ما تكون أكثر إيلامًا للمتداول من حجمها. حيث يمكن تحمل استمرار تراجع بنسبة 20٪ لبضعة أشهر. ولكن عندما يستمر لسنوات، يبدأ في وضع أعصابك على المحك فعلاً.

استخدم الحد الأقصى للتراجع للتنبؤ بشكل أفضل بأسوأ سيناريو قد يحدث في تداولاتك. مما سيساعدكفي أن تصبح متداولًا أفضل أداءً.

مثال على الحد الأقصى للتراجع (Maximum Drawdown)

افترض أن لديك محفظة استثمارية بقيمة أولية تبلغ 100,000 دولار. بمرور الوقت، ترتفع إلى 125,000 دولار. ثم بسبب بعض ظروف السوق غير المواتية، تنخفض إلى 80,000 دولار،  لتعود وترتفع إلى 90,000 دولار ثم تهبط إلى 70,000 دولار. بعد ذلك، ترتفع قيمة المحفظة بشكل كبير وتتضاعف لتصل إلى 140 ألف دولار.

الآن، قبل أن تتسرع في حساب النسب المئوية، يجب أن نوضح عدة أشياء. يبدو هذا كسلسلة من الأحداث التي قد تعقد عملية حساب الحد الأقصى للتراجع. ولكن الحقيقة هي أنك لست مضطرًا لأن تشمل جميع نقاط السعر في حساباتك.

عليك أن تفكر فقط في الذروة الأولية (125,000 دولار) وأدنى انخفاض (70,000 دولار). لا علاقة للقمة الأخيرة (140 ألف دولار) لأن الشيء الوحيد المهم هنا هو أن القمة الأولية قد تم تجاوزها. ولا يهم ما إذا كانت محفظتك قد تجاوزت الـ 125,000 دولار ببنس واحد أو بـ 15,000 دولار.

بالإضافة إلى ذلك، لا يتم تضمين القمم والانخفاضات المؤقتة (80,000 دولار و 90,000 دولار). وذلك لأنهم لا يتجاوزون نقاط السعر الأدنى أو الأعلى.

صيغة حساب الحد الأقصى للتراجع:

الحد الأقصى للتراجع = (قيمة القاع – قيمة الذروة) / قيمة الذروة

بالنظر إلى القيم الواردة في المثال أعلاه، في النهاية سيبدو الحد الأقصى للتراجع في السيناريو المحدد على النحو التالي:

الحد الأقصى للتراجع= (70,000 دولار – 125,000 دولار) / 125,000 دولار = -44.00٪

الآن ، إذا كنت مستثمرًا، وخاصةً متقاعدًا، تسعى لتحقيق الاستقرار في رأس المال الخاص بك، عليك أن تراعي الحد الأقصى للتراجع في استثماراتك. قم بتحليل فرص عدة، سواء كانت صندوقًا مشتركًا، أو محفظة أسهم، أو غير ذلك، وركز بشكل أكبر على تلك التي تحتوي على حد أقصى أقل للتراجع (بالإضافة إلى المقاييس الأساسية الأخرى مثل الأداء، والرسوم، وما إلى ذلك).

لفهم الحد الأقصى لمعدل التراجع بشكل أفضل، لنقم بالنظر فيها من حيث أرباح التداول.

الجانب النظري

لنفترض أنه خلال جلسة التداول اليوم، فتح “جهاد” خمس صفقات.

  • في الصفقة الأولى – ربح 20 دولارًا مع وجود حد معدل تراجع أقصى يعادل 10 دولارات 
  • في الصفقة الثانية – خسر “جهاد” 10 دولارات مع معد تراجع أقصى قدره 35 دولارًا 
  • في الصفقة الثالثة – خسر “جهاد” 50 دولارًا مع حد أقصى للتراجع يعادل 60 دولارًا 
  • الصفقة الرابعة – ربح 40 دولارًا مع حد أقصى من معدل التراجع يقدر بـ 25 دولارًا 
  • الصفقة الخامسة – ربح 55 دولارًا مع حد معدل تراجع أقصى 30 دولارًا 

في نهاية اليوم، كان ربح جهاد يعادل 55 دولارًا، مع حد معدل تراجع أقصى يبلغ 60 دولارًا (واحد في 3 صفقات).

السيناريو أعلاه هو مثال على استراتيجية انتحارية لأن الحد الأقصى لمعدل التراجع شديد الارتفاع. في النهاية، يكون “جهاد” محظوظًا وينتهي به المطاف في الجانب الرابح. ومع ذلك، قد لا تكون الأمور مواتية في المرة القادمة. إذا كان الحد الأقصى للخسارة الكامنة في صفقة واحدة لا يزال يتجاوز الأداء الإجمالي لجلسة التداول، فقد يخسر جهاد محفظته بسرعة.

هذا هو السبب في أنه من الضروري أن تراقب دائمًا الحد الأقصى لمعدل التراجع على استثماراتك. فكر في الأمر على أنه ركن أساسي في استراتيجية إدارة المخاطر الخاصة بك. في النهاية، يمكن أن يحدث هذا فرقًا فيما إذا كنت تتنقل في الأسواق بنجاح أو تخسر رأس مالك.

كيف يعمل معدل التراجع (Drawdown) في حسابات التداول الممولة

تتمتع حسابات التداول الممولة بفوائد كثيرة، تحدثنا عنها باستفاضة على موقعنا في دليل مخصص.

هنا، سنتخذ منظورًا مختلفًا ونستكشف ما يعنيه معدل التراجع (drawdown) بالنسبة لحسابات التداول الممولة وما مدى أهميتها بالنسبة لأدائك.

قبل ذلك، ينبغي أن نركز على معنى مصطلح “معدل التراجع المتزايد trailing drawdown”. 

عندما تنظر إلى مستويات الحسابات المختلفة في برنامج التحدي المكثف™، على سبيل المثال، ستلاحظ أن لكل منها حد trailing drawdown محدد.

يرتبط معدل التراجع المتزايد trailing drawdown بالأداء الإيجابي للحساب. بدلاً من ذلك – إذا ربحت ربحًا قدره 5.00 دولارات، فسيزيد الـ trailing drawdown بمقدار 5.00 دولارات. إنه يتبع أداء التداول الإيجابي الخاص بك ويتكيف بناءً على أرباحك.

لتوضيح الأمر، دعنا نلقي نظرة على مثال حقيقي. يحتوي حساب التحدي المكثف™ فئة 50،000 دولار على معدل تراجع متتابع قدره 2،000 دولار. إذا حققت 200 دولار في أول صفقة لك، سيرتفع رصيد حسابك إلى 50،200 دولار. سيتغير معدل الـ trailing drawdown وفقا لذلك ويتكيف مع الـ 200 دولار. ثم سيصبح مستوى معدل التراجع الفعلي 48،200 دولار.

إذا انتهى بك الأمر في سلسلة من الصفقات الرابحة وتجاوزت علامة 52،000 دولار، فإن مستوى معدل التراجع (drawdown) سوف يساوي قيمة حسابك الأولي (50،000 دولار). عند هذه النقطة، ستتوقف عن التحرك المتتابع فوقه وتبقى ثابتة.

من ناحية أخرى، إذا سجلت خسائر ينتهي بها الأمر بتناول حد الـ trailing drawdown الخاص بك ووصلت إلى قيمة حسابك أو أدنى من ذلك إلى أقل من 48000 دولار، فسيتم تصفيته.

لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع، احرص على التحقق من هذه  المقالة من  قسم المساعدة.