Earn2Trade Blog
Automated Trading Software

برنامج التداول الآلي (EAs) – هل عليك استخدام بوتات التداول؟

يعد التداول من بين الصناعات الأكثر تأثرًا بالتطور التكنولوجي. فقد كان التقدم السريع خلال العشرين سنة الماضية مذهلاً. بدءًا من تطوير شبكات الاتصالات الإلكترونية (ECNs) بالتوجيه الذكي للأوامر، وانتهاءً ببرامج التداول الآلي. بفضل روبوتات التداول، أصبح اليوم بيع وشراء الأصول مؤتمتًا بالكامل وبأسعار معقولة للغاية، والأهم من ذلك – أنه مرن. هل يعني هذا أننا حللنا الأسواق المالية بشكل نهائي؟ الجواب المختصر هو لا – التداول الآلي ليس خاليًا من العيوب. لنتوسع في هذه النقطة ونكتشف ما إن كان التداول بالروبوتات فكرة جيدة؟

_earn2trade_arabic_Dark_AR

ما هي برامج التداول الآلي؟

برامج التداول الآلي أو روبوتات التداول هو نظام تداول مبرمج يسمح بشراء وبيع الأصول تلقائيًا وفقًا لقواعد محددة مسبقًا. أو بعبارة أخرى – نسخة مبرمجة من المتداول. يطلق عليه بعض الأشخاص أيضًا “(Expert Advisors (EAs” أي “المستشارون الخبراء”.

ولكن لماذا يحظى المستشارون الخبراء بشعبية كبيرة؟ لمعرفة ذلك، لنبدأ من أولويات المتداولين. 

إن الصفة التي تأتي في المقام الأول بالنسبة للمتداول الناجح هي الانضباط والتحكم في النفس. وهذا يعني أن لديهم خطة صارمة واستراتيجية تتألف من مجموعة من القواعد التي يلتزمون بها.

من جهة أخرى، فإن أغلى أصل للمتداول هو الوقت. فهو محدود، وإذا وجدوا طريقة لتحقيق أقصى استفادة منه، فإنهم سيحسنون كفاءتهم بشكل كبير. 

روبوتات التداول تفعل ذلك بالضبط. لقد تمت برمجتها مسبقًا لاتباع مجموعة من القواعد (الاستراتيجية المفضلة للمتداول) ويمكنها التداول بلا كلل 24 ساعة على مدار اليوم. 

يعمل برنامج التداول الآلي كامتداد لمبادئ خوارزميات السوق. كان الهدف منها هو زيادة قدرة المتداول إلى أقصى حد وتوسيع آفاقه لتداول الأصول المختلفة في مجموعة من الأسواق في وقت واحد.

اقترُح مفهوم المستشارين الخبراء (EAs) في شكله الحالي لأول مرة عام 1949 من قبل ريتشارد دونشيان ولكنه طُوّر من قبل جون هنري في الثمانينيات. في التسعينيات، بدأ المتداولون المحنكون في التكنولوجيا بتجربة أنظمة التداول الخوارزمية الآلية للاستخدام الصحيح. بعد ذلك، شقت برامج التداول الآلي طريقها من خلال شركات الوساطة ومديري الأصول. حيث أصبحت شائعة في هذه الشركات كطريقة لأتمتة خدمات إدارة الأصول للعملاء. كما تم إطلاق أول حل للتداول الآلي متاح للجمهور من قبل شركة Betterment عام 2008. 

What is an Automated Trading Software - Should You Trade With Robots?

مواضيع أخرى قد تعجبك:

كيف تعمل برامج التداول الآلي؟

تقوم أنظمة برمجيات التداول الآلي بتشغيل نماذج رياضية متقدمة لاتخاذ قرارات ومعاملات تداول عالية السرعة.

تم تصميم روبوتات التداول لتبني طريقة عمل منهجيات التداول التقليدية. لديك استراتيجية تحتوي على مجموعة من القواعد، بما في ذلك ماذا ومتى ومتى لا تشتري / تبيع، وأين تتداول، وما هو مستوى المخاطر المعقول، وغيرها. تتضمن روبوتات التداول كل ما تريد بناء استراتيجية التداول الخاصة بك عليه.

يتم بعد ذلك برمجة مجموعة القواعد (أو ما يدعى الاستراتيجية) للتداول تلقائيًا عند استيفاء الشروط المحددة مسبقًا. فكر في روبوتات التداول على أنها النسخة الرقمية التي لا تتعب والأقوى منك كمتداول. 

يمكن ربط برنامج التداول الآلي مباشرة بحساب وسيط أو برمجته بلغة خاصة بمنصة معينة، على سبيل المثال لغة EasyLanguage لمنصة TradeStation ولغة NinjaScript لمنصة NinjaTrader ولغة MetaQuotes لمنصة Language for MetaTrader وغيرها.

إلى جانب مهارات البرمجة، لبناء برنامج تداول آلي، يجب على المرء أن يكون على دراية بجميع التخصصات التي عادة ما يكون المتداولون الناجحون خبراء فيها، بما في ذلك التحليل الفني، والنمذجة الرياضية، والإحصاء، وغيرها.

هذا هو السبب في أن بناء روبوت تداول تكون عملية مكلفة ومعقدة. عادة ما يقوم اللاعبون البارزون في هذه الصناعة بتوظيف مبرمجين متمرسين يتمتعون بمهارات متقدمة في لغات البرمجة C ++ و Java و Python وغيرها لبناء أنظمة التداول الخاصة بهم من الصفر. تكلف هذه العملية ملايين الدولارات وعادة ما يتعامل بها أكبر الشركات فقط. وتشمل البنوك الاستثمارية مثل Goldman Sachs و JP Morgan، وشركات التداول ذات التردد العالي مثل Virtu و Jump Trading و Optiver وغيرها.

يستثمر غالبية الوسطاء أيضًا في أنظمة التداول الآلية لمنح عملائها الوصول إلى مساعدي تداول متطورين لتحسين تدفق أوامرهم وعملية التداول لديهم.

يستفيد بعض الأفراد أو المتداولين العاديين أيضًا من روبوتات التداول التي إما يقومون ببنائها بأنفسهم أو المتاحة في المكتبات العامة.

ما دور برامج التداول الآلي؟

تتبع برامج التداول الآلي نفس المنهجية التي يتبناها المتداول العادي ولكن بطريقة أكثر كفاءة وقوة وسرعة. فما هو السبب؟ يُخرِج النظام الآلي العواطف من المعادلة ويتداول فقط وفقًا لقواعد محددة مسبقًا. الاستراتيجية الوحيدة هنا هي الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع.

أو بعبارة أخرى – يحاول البرنامج الاستفادة من الأدوات التي تم التقليل من قيمتها أو المبالغة في قيمتها لسبب معين، سواء كان سببًا أساسيًا أو بسبب عدم كفاءة السوق أو التسعير الخاطئ. 

لتحديد الأدوات التي تستحق التداول، يأخذ النظام في الاعتبار النظام مجموعة من العوامل. بناءً على الاستراتيجية ومدى مخاطرة المتداولين، تأخذ روبوتات التداول في الاعتبار كل شيء، بدءًا من العوامل الأساسية والأخبار وضجة وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مؤشرات التحليل الفني والسيولة والتقلب والعديد من العوامل الأخرى.

يمكن لروبوتات التداول المدعومة بالذكاء الاصطناعي الاستمرار في إجراء الصفقات إلى الأبد. تتوقف فقط عندما تستوفي التعليمات المحددة مسبقًا مثل هدف ربح محدد أو حد تداول أو غير ذلك. 

“حتى إذا متنا نحن، ستستمر هي في التداول”.

بن جورتزيل ، إيديا 

على الرغم من أنه قد يبدو حتى الآن أن روبوتات التداول هي المفتاح لحل الأسواق المالية، إلا أن الحقيقة هي أنها تنطوي على الكثير من العوائق. بدءًا من التكاليف العالية، إلى كونها عملية معقدة، ثم إلى الكفاءة غير القابلة للتنبؤ والمبالغ فيها في كثير من الأحيان. ولكننا سنعود إلى ذلك لاحقًا.

أيُّ جزءٍ من السوق تمت أتمتته؟

لنركز الآن على تقدم برامج التداول الآلي. استمرت برامج التداول الآلي في التطور والسيطرة على السوق منذ بداية القرن الجديد. فقد غيرت طريقة تداولنا وعمليات التبادل بأكملها. كما تهيمن الصناعة اليوم على الأسواق المالية العالمية. ووفقًا لـ تقارير جون بيربونت مورجان عام 2017، فإن 10٪ فقط من التداول هو اختيار للأسهم التقليدية. والباقي آلي. 

ووفقًا لـ تقرير آخر، من المتوقع أن ينمو سوق التجارة العالمية مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.5٪ بين عامي 2020 و 2025. كما تتوقع مؤسسة ريسيرش أوربس للأبحاث (Orbis Research)، وهي مؤلفة الدراسة، نموًا ثابتًا مشابهًا في سوق برامج التداول. وفى الوقت نفسه تشير شركة بيزنس واير (BusinessWire) إلى المزيد من الأرقام المذهلة. ويقدرون معدل نمو سنوي مركب قدره 10.6٪ للفترة الزمنية من 2018 إلى 2026.

ما يظهره كل هذا هو أن السوق تهيمن عليه الآن أنظمة تداول آلية، والتي تمثل ما بين 70٪ إلى 85٪ من جميع أنشطة التداول.

المخاطر المرتبطة بروبوتات التداول

دعنا الآن نخلع النظارات الوردية ونلقي نظرة على روبوتات التداول من منظور آخر. 

على الرغم من أن روبوتات التداول تحمل معها  الكثير من الإيجابيات، إلا أنه لا ينبغي اعتبارها الإجابة على كل شيء والمعجزة التي لا تخطئ بالنسبة للتداول. بل تنطوي في الواقع على مخاطر كبيرة للمبتدئين أو من هم ليسو على دراية بالجانب الفني.

حالات الاحتيال

بينما تبحث عن أفضل نظام تداول آلي يلبي احتياجاتك، سوف ينتهي بك الأمر إلى اكتشاف العشرات من الحلول التي تقدم عوائد استثنائية بسعر منخفض. في معظم الحالات، اتضح أن هذه عمليات احتيال تهدف إلى سرقة أموالك.

عليك أن تضع في اعتبارك أيضًا أن تكاليف تصميم نظام تداول جيد مرتفعة جدًا. فكر فقط في عقود من الخبرة الجماعية التي يحتاجها فريق ما لتلبية احتياجاتك. في معظم الحالات، يجب أن يشمل الفريق إحصائيين، ورياضيين، ومتداولين، ومبرمجين، ومحللي مخاطر، وغيرهم. الآن فكر في المعرفة الفنية وساعات العمل المستثمرة في تصميم النظام. هل سيقدمها هؤلاء الرجال بسعر منخفض؟

ببساطة لا. إن أنظمة التداول الآلي مكلفة من حيث التصميم. فهي ملكية فكرية ونظام متطور تم بناؤه لكسب المال. لذا فلن تكون رخيصة بالطبع.

لفهم هذا بشكل أفضل – فكر في القاسم المشترك بين أكثر الشركات التجارية نجاحًا. الجواب – أنهم يراعون السرية ويحتفظون بخوارزمياتهم للاستخدام الصحيح. هذا ما يخلق تنافسًا عاليًا بينها. 

للتأكد من أنك تستخدم نظام تداول متقن التصميم ومُختبر وموثوق به، تعمق في الشروط والأحكام الخاصة به، واطلب معلومات فنية عنه، واسعَ لمعرفة كل التفاصيل حول آلية عمله. وابحث أيضًا عن ردود أفعال وتعليقات لمستخدمين سابقين من مصادر موثوقة. لا تصدق فقط التعليقات العشوائية على Reddit أو الشهادات التي تبدو أروع من أن يتم تصديقها. 

وتذكر أن الحلول الموثوقة لها فترات تجريبية مجانية. تأكد من تصميم استراتيجيتك أولاً ثم استخدم الفترة التجريبية لمعرفة كيفية تطبيقها وتنفيذها. إذا كان كل شيء يعمل بشكل جيد ولا توجد أي أعلامٍ حمراء، تابع بتحويل الفترة التجريبية إلى خطة مدفوعة أو قم بشراء ترخيص.

توقعات خاطئة

لا تتوقع أن يكون نظام التداول الآلي هو الطريق الأقصر لأن تصبح مليونيرًا. فإن مهارتها تعتمد بشكل حصري على التعليمات التي تمت برمجتها وفقًا لها والقواعد التي تريد أنت أن تتبعها. لذا، إذا كان أدائك ليس بهذه القوة، فلا تنسحب، بل حسِّن إستراتيجيتك.

لستَ الشخص الوحيد بالطبع الذي يقع عليه لوم التوقعات الخاطئة. غالبًا ما يقوم بعض المزودين بتسويق روبوتات التداول الخاصة بهم بضمان النجاح بنسبة 80 إلى 90 بالمائة. 

حتى لو كان ذلك صحيحًا، فإن نسبة النجاح هذه ناتجة عن أداء سابق. وديناميكيات السوق في تغير مستمر، لذا غالبًا ما يثبت أن سجل العمل السابق غير وثيق الصلة بتغيرات الأسعار في المستقبل. فلا تنس أن هناك دائمًا خطر ألا ترقى استراتيجيتك إلى توقعات الكفاءة المذهلة.

في النهاية، تجدر الإشارة إلى أنه حتى أفضل أنظمة التداول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تستخدمها صناديق التحوط الرائدة وشركات التداول العالمية لا تزال تشوبها بعض العيوب. بغض النظر عن مدى التقدم التكنولوجي، فهي لا تزال غير قادرة على التغلب على تعقيد الأسواق المالية.

السرعة

إن فرص الربح في أسواق اليوم قصيرة الأجل. هذا يعني أنه يجب عليك أن تكون حاضرًا إذا كنت تريد الاستفادة منها. وتحتاج لذلك إلى نظام تداولٍ جيد التصميم واتصال إنترنت سريع. وبعبارة أخرى – نظام عالي السرعة.

إن الطريقة الأقل تكلفة لتوفير ذلك هي استخدام خدمات الشركات التي تقدم حلولًا لأتمتة التداول المستندة إلى الخادم مع بنية أساسية قائمة على مقربة من البورصات التي ترغب في التداول عليها. بهذه الطريقة، سوف تستفيد من تنفيذ الأوامر بشكل أسرع وأكثر دقة.

سيساعدك هذا على تجنب المشاكل مثل الانزلاق أو التباين الزمني الذي غالبًا ما يزعج المتداولين ويمنعهم من تحقيق الأرباح التي خططوا لها. يشير الانزلاق إلى الفرق بين اللحظة التي يحدد فيها نظام التداول نقاط الدخول والخروج واللحظة الفعلية التي تمثل دخول المتداول وخروجه. يمكنك وصفه على أنه التباين بين السعر المتوقع والسعر الحقيقي الذي تم تنفيذ الصفقة عليه.

لفهم السبب الذي يجعل السرعة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للمتداولين في الوقت الحاضر، ما عليك سوى التفكير في ملايين الدولارات التي يدفعها متداولو التردد العالي سنويًا حتى يتمكنوا من تقليل وقت تنفيذ أوامرهم إلى جزءٍ صغيرٍ من الثانية. لنكون أكثر تحديدًا – في هذه اللعبة، يتم حساب كل مللي ثانية.

على الرغم من عدم وجود نظام متاح للجمهور متوافق مع البنية التحتية للمتداولين أصحاب السرعةالعالية، إلا أنه يمكنك دائمًا القيام بعمل أفضل من مجرد الاعتماد على شبكة الإنترنت في منزلك.

تعقيد النظام الآلي

قد تبدو برامج التداول الآلي وكأنها شيء يسهّل عملية التداول. وقد تعتقد أنها الخيار المناسب لك حتى لو كنت مبتدئًا، ولكن في الواقع، الأمر ليس كذلك بالضبط.

عليك التفكير أولًا في ما إذا كنت بحاجة فعلًا إليها. فكر في كلٍّ من الإيجابيات والسلبيات، وضع في اعتبارك أنه على الرغم من أنها توفر عليك جهد التداول اليدوي، إلا أنها في النهاية تتبع نفس الاستراتيجية. إلى جانب ذلك، فإذا تم إدخالها مباشرةً في محطة وسيط التداول، فقد يتطلب الأمر البرمجة. إذا كنت تفتقر إلى المهارات اللازمة، سيتعين عليك توظيف مبرمج لتتطبيق استراتيجيتك وتنفيذ التغييرات المحتملة طوال العملية. 

على أي حال، سواء كان اشتراكك في حل مدفوع أو تقوم بتطوير حل من الصفر، فإن هذا النظام سيكلفك بعض المال. تذكر هذا عند اتخاذ قرار بشأن استخدام برامج التداول الآلي (EA).

وإذا كنت مبتدئًا بعد، فمن الأفضل دائمًا اللجوء إلى التداول اليدوي في البداية. بهذه الطريقة، ستكتسب الخبرة اللازمة وتصبح على دراية بآلية عمل الأسواق المالية. ستعرف جميع الآليات وستكتشف الأشياء التي تبحث عنها لتتبناها عند تصميم روبوت التداول الخاص بك.

في النهاية، من الضروري أن تدرك أن نجاح المتداول يعتمد على استراتيجيته، وليس على مدى سرعة تطبيقه. تتبع أنظمة التداول الآلية التقليدية أوامرك، لذا تأكد من تجهيز خطتك قبل أيِّ شيءٍ آخر.

إيجابيات وسلبيات التداول الآلي بالروبوتات

على الرغم من أنها قد تبدو مغرية، إلا أن أنظمة التداول الآلي لا تجلب معها المزايا فحسب. بل لديها عيوب بنفس القدر من الأهمية، ويجب على المتداول أن يأخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن استخدام التداول الآلي أو اليدوي. فيما يلي أهمها:

الإيجابيات

إخراج العاطفة من الصورة

ليس غريبًا أن أحد التحديات الحاسمة التي يواجهها المبتدئون وحتى بعض المتداولين المتوسطين هو الحفاظ على ضبط النفس والانضباط. كما ذكرنا عدة مرات، يتميز المتداولومن المحترفون عن البقية بعزمهم على الالتزام بخططهم بغض النظر عما يحدث. 

إن فائدة روبوت التداول هو أنه لن يبدأ في اتخاذ قرارات غير منطقية بعد المرور ببعض الصفقات غير الناجحة. بدلاً من ذلك، سيواصل اتباع قواعد منطقه، وتجنب التأثر بالظروف التي يسببها الضغط والجشع والخوف والخوف من تفويت الشيء (FOMO) وعوامل أخرى تنتشر بين المتداولين البشر.

تحسين السرعة

يعد التداول الآلي أسرع بكثير من حيث تنفيذ الأوامر عند مقارنته بالتداول اليدوي. والسبب هو أن الكمبيوتر يمكنه الاستجابة لإشارة معينة في أقل من ثانية، في حين أنه من المستحيل ماديًا على متداولٍ بشريٍّ مواكبة هذه السرعة. 

إلى جانب ذلك، عادة ما يتبع المراكز المفتوحة أمر وقف الخسارة أو أوامر أخرى، والتي تستغرق أيضًا وقتًا لإعدادها في حالة التداول اليدوي. غالبًا ما يُترجم هذا التأخير إلى ربحٍ مفقود. كلما دخلت في صفقة أسرع، كانت الشروط أفضل.

إتاحة الفرصة لتطبيق استراتيجيات تداول أكثر تعقيدًا

يسمح لك نظام التداول الجيد بتضمين العديد من التعليمات ومصادر البيانات عند بناء استراتيجية التداول الخاصة بك. يمكنك إنشاء إستراتيجية متعددة الأبعاد تأخذ في الاعتبار مؤشرات معنويات السوق، والإشارات الفنية، وعوامل الوسائط الاجتماعية، والعوامل الأساسية (نسب P/E، والأرباح، وما إلى ذلك)، وحجم التداول، والمعلومات الخاصة بالأصول، وغيرها الكثير، وتطبيقها على الفور. 

إذا حاولت القيام بذلك عند التداول يدويًا، فسيستغرق الأمر الكثير من الوقت. قد تفوتك أيضًا فرصة محتملة عالية.

أكثر قوة

لقد ناقشنا بالفعل مدى صعوبة التداول اليومي (فتح وإغلاق عدة مراكز لكل جلسة تداول). الآن ، ضع في اعتبارك الصعوبة التي يواجهها المتداولون اليوم عند التداول في بعض الأسواق أو بعض الأصول في وقت واحد.

إذًا، يمكن لروبوت التداول مساعدتك في خلق فرص المراجحة واستغلالها. هذا يعني أنك تحصل على كفاءة محسنة بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يكون المتداولون البشر عرضة لتفويت فرصة تداول، في حين أن برامج التداول الآلي تلتقط كل شيء.

السلبيات

المخاطر الفنية

على الرغم من أن أجهزة الكمبيوتر أكثر موثوقية من المتداولين البشر، إلا أنه يجب أن نلاحظ أنها تحتمل أيضًا بعض المخاطر. ترتبط معظم المخاطر بالحالات التي يعمل فيها النظام محليًا بدءًا من نقص الطاقة والفشل الفني إلى فقدان الاتصال بالإنترنت. تأكد من أن تضع في اعتبارك هذه العوائق عند التفكير في استخدام برامج التداول الآلي. فلا تريد أن تكون في النهاية عالقًا في منتصف التداول بسبب مشكلة فنية، أليس كذلك؟

تشوبه العيوب

يعتقد الكثير من الناس أنه يمكن لروبوتات التداول أن تجعلهم متداولين عظماء بين عشية وضحاها. الحقيقة هي أن مستوى كفاءة أنظمة التداول الآلي مرتبطة بمدى كفاءة الاستراتيجية اتي تمت برمجتها لتنفيذها. أحيانًا تجد روبوتات التداول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي صعوبة في التغلب على المعايير وحتى نظرائهم من البشر. 

خلصتدراسة مثيرة للاهتمام  إلى أن الاستشارة الآلية وسيط مهم لتوفير المعلومات، وتعمل كبدائل للبيع- الجانب التقليدي. ولكن هذا لا يعني أن الروبوتات تحل محل الحاجة للبشر. إنهم يكملوننا فحسب.

يجب أن تراقبهم جيدًا

على الرغم من كونها مبرمجة آليًا. مشاكل الاتصال والمشاكل الفنية والفشل النظامي – وهذه والعديد من المخاوف النادرة الأخرى، قد تقاطع نشاط الروبوتات وبالتالي تؤدي إلى فقدان المال. بجانب ذلك، عليك مراعاة الشذوذ المحتمل في السوق وفي التداول. سيتطلب منك ذلك التدخل وتعديل النظام. 

ودعونا لا ننسى أن روبوت التداول قد تسبب بمضاعفة انهيار سوق الأوراق المالية (Flash Crash) عام 2010، وقد كلف فشل التداول شركة نايت كابيتال 440 مليون دولار.

يمكن أن تكون باهظة الثمن

وقد يكون بناء أو استئجار نظام تداول آلي استثمارًا كبيرًا. قم بإجراء بعض عمليات المحاكاة حول أهداف الربح المثالية والتعرض للمخاطر التي تريدها لجعلها مجدية اقتصاديًا وتغطي هذه التكاليف. 

ضع في اعتبارك أيضًا التردد الذي تخطط في التداول عنده. إذا كنت تنوي القيام ببعض التداولات فقط في اليوم، فربما يكون التداول اليدوي هو أفضل طريقة. من جهة أخرى، إذا كنت تخطط للتداول باستمرار (عشرات الصفقات في اليوم الواحد)، فيمكن أن تكون روبوتات التداول مفيدة. 

تنطبق هذه النقطة بنسبة أكبر على المتداولين العاديين. تستخدم شركات التداول أو البنوك الاستثمارية الكبيرة أو مدراء الأصول أنظمة التداول الآلي على نطاق أوسع بكثير، مما يقلل بشكل كبير من تكاليفها.

هل يجب أن تفكر في استخدام برامج التداول الآلي (EAs)؟

الجواب المختصر هو نعم بالتأكيد. يمكنك على الأقل التعرف على مفهومها ومعرفة ما إذا كان يمكنها تحسين نشاط التداول لديك. ومع ذلك ، لا تندفع لمجرد أنها مفهوم جديد وحديث. قد تكون روبوتات التداول لعبة جديدة ولامعة للمتداول العادي، لكنها لا تعمل بشكل جيد للجميع.

لا يهم إذا تم تنفيذ العملية بنقرة بسيطة أو تلقائيًا. المهم هو مدى كفاءة استراتيجيتك. إذا كنت تعتقد أنها تعمل جيدًا وتحتاج إلى توسيع نطاقها، عندها فكر في استخدام الروبوتات. 

وتأكد من استخدام برنامج تداول آلي فقط إذا كنت تستطيع شراء برنامج جيد وموثوق. راجع الوثائق التفصيلية. ابحث عن مستوى الدعم المتاح. بما في ذلك تكرار التحديثات، وأي معلومات فنية ذات صلة بك. تجنب برامج السهلة واللينة.

لا تستخدم روبوت إذا لم تستطع مراقبته بانتظام. يتابع أنجح المتداولين تنفيذ مساعد التداول الخاص بهم أثناء العمل، ويجرون تعديلاتٍ بانتظام، ويتدخلون عند الحاجة. في كتاب جاك شواغر بعنوان “معالجات السوق: مقابلات مع أفضل المتداولين“، نكتشف أن كبار المتداولين نشطون في أنظمة التداول الخاصة بهم. لا يجلسون فقط ويأكلون الفشار.

في النهاية، القرار النهائي لك. ومع ذلك، فمن المحتمل أنك تعرف الإجابة بالفعل بعد قراءة هذا الدليل.

الأسئلة الشائعة

هل يمكنني بناء برنامج التداول الآلي الخاص بي؟

نعم، يمكنك ذلك إذا كانت لديك مهارات البرمجة المطلوبة. ولكن لا يُنصح بهذا إذا لم تكن مبرمجًا متمرسًا لأن أنظمة التداول هي من بين برامج الكمبيوتر الأكثر تعقيدًا. الهدف النهائي هو كسب المال – إذا لم تكن على ثقة تامة بقدرتك، فلا تفعل ذلك بنفسك.

ما هو سعر برنامج التداول الآلي الجيد؟

يعتمد ذلم على ما إذا كان قد تم بناؤه من الصفر أو اخترت حلًا جاهزًا، وكذلك ما إذا كان هناك رسوم صيانة أو تكاليف أخرى مستمرة. شيء واحد مؤكد: هذه الأنظمة ليست رخيصة الثمن. لذا، إذا عُرض عليك روبوت تداول مثالي يعد بتغيير حياتك، وكل ذلك مقابل 100 دولار فقط، تجاهله.