قبل ظهور سوق الفوركس، كانت قيمة العملة تعتمد بالكامل على المحتوى المعدني للعملة. كانت هذه الأيام الأولى لوجود العملة. وكانت هذه العملة في تلك الأيام على شكل ذهب أو فضة في معظم الحالات. ومن هذا المنطلق، كان من الطبيعي أن يقوم المتداولون بتطوير سوق صرف العملات الأجنبية في وقت مبكر. فمن الواضح أن العملة التي كانت أكبر أو مصنوعة من مواد نادرة في بلدهم الأصلي سيكون لها قيمة أكبر. هذا من شأنه أن يجبر المتداولين والتجار على معرفة وفهم قيمة العملات المعدنية المختلفة مقارنة ببعضها البعض. يطلق على هذا النظام اسم “العملة السلعية” حيث أن السلعة هي العملة نفسها.
أصل نظام العملات السلعية يؤدي بعد ذلك إلى اختراع الورق والعملات المعدنية ذات القيمة المتأصلة الدنيا. هذا ما نطلق عليه عادة “النقود الكتابية”. وإنتاج هذه النقود مرتبط بكمية ثابتة من احتياطي المعدن الثمين، وعادة ما يكون الذهب. في الآونة الأخيرة، تغير هذا أيضًا منذ أن تخلت الولايات المتحدة عن معيار الذهب في السبعينيات. بعد النظام النقدي المتفق عليه في مؤتمر بريتون وودز، أصبحت قيمة العملة في الولايات المتحدة عائمة الآن. إنه نظام نشير إليه بالعملة الورقية.
سوق الفوركس
يتمتع سوق الفوركس بقدر كبير من الشعبية بسبب سهولة التداول فيه. العملة، بحكم تعريفها، هي أكثر الأصول سيولة. الميزة في ذلك هي “تداول أبسط بتكاليف أقل”. يأتي جزء من التكلفة المنخفضة من عدم دفع رسوم لتبادل العملات من أجل تسهيل الصفقة. الفوركس هو ما نطلق عليه سوق “خارج البورصة” لأنه عبارة عن صفقة مباشرة تتم بين طرفين دون الحاجة إلى إتمام المعاملة في البورصة.
العديد من العملات مهمة في سوق الفوركس، ولكن بالتأكيد، أهمها هو الدولار الأمريكي. أكثر من 80٪ من تداولات سوق الفوركس تتضمن الدولار الأمريكي على جانب واحد من الصفقة. العملات الأخرى المهمة في حجم التداول هي اليورو، والين الياباني، والجنيه الإسترليني البريطاني، والدولار الأسترالي، والدولار الكندي، والفرنك السويسري، واليوان الصيني. حجم التداول اليومي يتجاوز 5 تريليون دولار. بالتأكيد حجم تداول كهذا يعد مساحة كافية لك لتجد مكانك لتجرب وتربح!
